سورة الأنبياء - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنبياء)


        


{قل مَنْ يَكْلَؤُكُمْ} يحفظكم {بالليل والنهار من الرحمن} إن أنزل بكم عذابه {بل هم عن ذكر ربهم} كتاب ربِّهم {معرضون}.
{أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطعيون نصر أنفسهم} فيكف تنصرتهم وتمنعهم؟! {ولا هم منا يصحبون} لا يُجارون من عذابنا.


{بل متَّعنا هؤلاء} الكفَّار {وآباءهم حتى طال عليهم العمر} أَيْ: متَّعناهم بما أعطيناهم من الدُّنيا زماناً طويلاً، فقست قلوبهم {أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرفاها} بالفتح على محمد صلى الله عليه وسلم {أفهم الغالبون} أم النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟.
{قل إنما أنذركم} أُخوِّفكم {بالوحي} بالقرآن الذي أوحي إليَّ، وأُمرت فيه بإنذاركم {ولا يسمع الصم الدُّعاء إذا ما ينذرون} كذلك أنتم يا معشر المشركين. {ولئن مستهم} أصابتهم {نفحة من عذاب ربك} قليلٌ وأدنى شيءٍ لأقرّوا على أنفسهم بسوء صنيعهم، وهو قوله: {ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين}.
{ونضع الموازين القسط} ذوات القسط، أي: العدل {فلا تظلم نفسٌ شيئاً} لا يزاد على سيئاته ولا ينقص من ثواب حسناته {وإن كان} ذلك الشَّيء {مثقال حبة} وزن حبَّةٍ {من خردل أتينا بها} جئنا بها {وكفر بنا حاسبين} مُجازين، وفي هذا تهديد.
{ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} البرهان الذي فرَّق به بين حقّه وباطل فرعون. {وضياء} يعني: التَّوراة الذي كان ضياءً، يُضيء هدى ونوراً {وذكراً} وعِظَةً {للمتقين} من قومه.
{الذين يخشون ربهم بالغيب} يخافونه ولم يروه.
{وهذا ذكر مبارك} يعني: القرآن {أفأنتم له منكرون} جاحدون.


{ولقد آتينا إبراهيم رشده} هُداه وتوفيقه {من قبل} من قبل موسى وهارون {وكنا به عالمين} أنَّه أهلٌ لما آتيناه.
{إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل} الأصنام {التي أنتم لها عاكفون} على عبادتها مقيمون!.
{قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين} فاقتدينا بهم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8